إنّه يوم الخميس الموافق في ١٤ أيلول من العام ٢٠٢٣!
كان يومًا استثنائيًّا بكلّ ما للكلمة من معنًى سيُنقشُ في ذاكرتي ويرافقني طيلة الطّريق! إنّه يومي الأوّل في المدرسة!
ليلة حفل استقبالنا، استقبال براعم الرّوضة الأولى في ثانويّة السّراج-يانوح ساورتني الكثير من الأفكار، وظلّتِ التّساؤلات تراودني حتّى حلّ الحفل الموعود. وصلتُ وأحد أفراد أسرتي، فاستقبلتنا بسمات معلّمات قسم الرّوضات ومودّتهنّ، ورحّب بنا بهاء المكان، فكأنّنا أمام قلعة مهيبة يحرسها أمير شجاع وأميرة عطوف… في ذلك المكان شممنا عطر البنفسج والياسمين في كلّ زاوية… تعارفنا سويًّا مع براعم في روضتنا الغنّاء، رسمْنا والألوان ريشتنا، لعبنا والضّحكات صدانا، كتبنا والسّطور طريقنا، تناولنا الحلوى والتّلذّذ متعتنا، وتشاركنا الكثير من الأنشطة… ثمّ عدنا منازلنا من دون أن نغادر ذلك السّراج الجميل.
*قد فاتني أن أخبركم أنّا شعرنا بالفرح حين كانت كاميرا المدرسة تأخذ لنا الصّور… لقد كنّا تحت أضواء السّراج! أو لعلّنا كنّا أضواءها!